اليوم العالمي للأرشيف

في التاسع من يونيو من كل عام، يحتفي العالم بـ اليوم العالمي للأرشيف، وهي مناسبة دولية أقرّها المجلس الدولي للأرشيف (ICA) عام 2007، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الأرشيف ودوره الحيوي في حفظ ذاكرة الأمم والمؤسسات، وتوثيق مسيرتها الإدارية والتنموية، الثقافية والتاريخية.

 إن الأرشيف المؤسسي ليس مجرد تجميع أو حفظ للوثائق، بل يُعدّ منظومة معرفية متكاملة تعكس أنشطة المؤسسات، وتوثّق منجزاتها، وتُسهم في تعزيز الشفافية، وضمان استمرارية الأعمال وتطويرها.

 وفي ظل التحوّل الرقمي المتسارع، تزداد أهمية مواكبة التطورات التقنية، واعتماد أعلى المعايير الحديثة في إدارة الوثائق والمعلومات. فالوصول السريع والآمن إلى البيانات المؤرشفة يُعدّ عنصرًا محوريًا في رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتعزيز الحوكمة، وترسيخ الشفافية، واستدامة المعرفة.

 وتأتي هذه المناسبة لتؤكد أهمية ترسيخ ثقافة أرشيفية على مستوى الأفراد والمؤسسات، تقوم على الوعي بقيمة الوثيقة، وأهمية حفظها وتنظيمها وفق معايير حديثة تضمن استدامة الوصول إلى المعرفة، وصون الذاكرة المؤسسية للأجيال القادمة.